كيف يعمل التعلم عن بعد؟ وكيف يتم تنظيم الدروس فيه؟

يعتمد نجاح نظام التعليم عن بعد بشكل أساسي على هيكلة النظام المستخدم، ومن أجل أن يكون هذا النظام قادرًا على العمل بشكل صحيح فيجب توفر عدة أركان:

• الوقت

• التواصل

• التكنولوجيا المستخدمة

• تصميم الدروس

وليتم فهم هذه الهيكلة بشكل أفضل؛ فمن المهم شرح كل جزء منهم بالتفصيل.

• الوقت

يعتبر الوقت هو أول شيء تفكر فيه المدارس والتي يجب عليها أخذه بالاعتبار لتنظيم الفترات الدراسية لكلا الجانبين، الطلاب والمعلمين. وبالتبعية فإن عامل الوقت مهم جدًا لتحديد الفترة التي يجب على الطالب التواجد فيها بالمدرسة لأخذ دروسه كما يجب على المدرس.

بداية من المدرس، فإنه يجب عليه تحديد الساعات المتاحة له أثناء اليوم من أجل الطلاب متضمنة الأوقات الخاصة بالدروس وكذلك الأوقات التي يمكن للطالب سؤال مدرسه فيها أو ما تسمى بالساعات المكتبية. ومن أجل ذلك يتم تحديد تلك الساعات المكتبية بعناية من أجل السماح لكلا الطلاب والمدرسين بالتواصل بشكل أفضل وكذلك.

في بعض الأحيان يحتاج المدرسون إلى التواصل مع الطلاب مباشرة وذلك متاح عن طريق خدمات التواصل عبر الڤيديو والتي تسمح لكلا الطرفين بالتواصل بشكل جيد.

وبالنسبة للطلاب، فانه عليهم أن يحددوا الأوقات المخصصة للقيام بالواجبات والأنشطة المطلوبة في كل درس من دروسهم، كما يمكن استخدام الساعات المكتبية من أجل تواصل بعض الطلاب سويًا للمذاكرة وقيام علاقات قوية وتفاعلية بينهم وبين المدرس.

• التواصل

أحد أهم العوامل لنجاح أي منظومة تعليمية هو تحديد طريقة محددة للتواصل بين الطلبة ومعلميهم لتساعدهم على تفادي الكثير من العقبات أثناء المرحلة التعليمية والتدريس بشكل أفضل. فعلى الطلاب أن يدركوا كيف ومتى يمكنهم التواصل مع معلميهم أثناء تعلمهم عن بعد.

فعلى سبيل المثال هل الإيميلات الإلكترونية وسيلة جيدة؟ أم هل يجب ان يكون التواصل بأكمله عبر المنصة التعليمية؟ وماذا يحدث إذا توقفت هذه المنصة عن العمل فجأة وانقطع التواصل؟

كل هذه الاسئلة واكثر تدور في أذهان الطلبة وأولياء أمورهم ومعلميهم، ومن أجل ذلك يجب تحديد وسائل التواصل من البداية.

أحد الجوانب الأخرى للتواصل هي معرفة عدد المرات التي يتواصل فيها المدرس مع الطلبة خلال الأسبوع، كما يجب على الواجبات التي كانت تأخذ فترة زمنية معينة خلال الفترة الدراسية العادية في المدرسة أن تأخذ نفس الفترة الزمنية أثناء التعلم عن بعد. في هذه الحالة يجب على المدرس كذلك أن يقوم بالتصحيح والتدقيق في واجبات هؤلاء الطلبة وإرجاعها مرة أخرى لهم مع النقاط والملاحظات التي يجب أن ينتبهوا لها إن وجدت.

• التكنولوجيا المستخدمة

التكنولوجيا هي أحد العوامل التي تلعب دورًا بارزًا أثناء العملية التعليمية عن بعد. وتعتمد المدرسة وقتها على أن كلا الطلاب والمعلمين لديهم الكماليات والاجهزة التي يحتاجونها أثناء فترة تعلمهم عن بعد. 

ويجب على المدرسة كذلك توفير طريقة مناسبة لتواصل المعلمين والطلبة بشكل أفضل كما يجب عليها توفير وسيلة من أجل الطلاب لإرسال واجباتهم للمدرس .وفي وقتنا الحالي لا حاجة بعد الآن لإرسال الواجبات المدرسية عن طريق البريد سواء كانت مطبوعة او مكتوبة والقلق بشأن وصولها بسلام؛ ففي عصر التكنولوجيا الذي نعيش فيه أصبحت شتى الوسائل متاحة من أجل القيام بذلك في لمح البصر وبدون أي عنا يذكر..

يجب على المدرسة التي تعمل بنظام التعليم عن بعد كذلك توفير التعليمات والإرشادات التي يحتاجها الطلبة لاستخدام المنصة التعليمية الخاصة بهم خصوصًا إذا لم يكونوا معتادين على استخدامها من قبل. وبناءً على ذلك يتم توفير الدعم المناسب في حالة حدوث أية مشكلة أثناء فترة الدراسة من المنزل.

• تصميم الدروس

من اجل نجاح أية منظومة تعليمية؛ يجب أن يتواجد فيها نظام دروس محدد ومنسق بطريقة مناسبة لكي يستطيع الطلبة أن يتعلموا بشكل جيد. وبالنسبة لنظام التعلم عن بعد فيجب أن يكون فيه خصائص معينة.

على سبيل المثال في المدارس يكون المعلم أمام الطلاب ويستطيع أن يميز ما إذا كان الطلبة منتبهين له أثناء الشرح أم لا وإن كانت المعلومة قدوصلت بشكل صحيح أم أن المعلم يحتاج إلى إعادتها بصيغة مختلفة حتى يفهم الطلبة بشكل جيد.

اما بالنسبة للتعلم عن بعد فإن الفرضية الأساسية للمعلم أن الطلبة سيكون لديهم فهم أقل عما كانوا عليه في المدارس وذلك لاختلاف البيئة التعليمية. ومن أجل ذلك فإن تصميم الدرس في نظام التعلم عن بعد يجب أن يحتوي على عدة نقاط، منها:

١- إنشاء الدرس

وهو تحديد مضمون الدرس وربطه بالدروس السابقة أو الدروس المستقبلية فيما بعد وهو ما يساعد الطلبة على معرفة ما الذي يتعلمونه والسياق الذي فيه.

٢- تحديد الأهداف

من أجل جعل الطلبة يعرفون الغاية من هذا الدرس عن طريق أهداف محددة وواضحة لكل درس.

٣- تحديد مستوى الاستيعاب

يتم ذلك عن طريق إنشاء بعض الاستبيانات للطلبة لقياس مدى استيعابهم وفهمهم للدرس ومساعدة المعلم في تحديد النقاط غير الواضحة أو المبهمة لإعادة شرحها بطريقة اخرى.

٤- تجهيز المحتوى التعليمي

يتم ذلك من خلال تحديد المعلم للأجزاء التي سوف يتم شرحها في الدرس القادم لجعل الطلبة مهيئين لذلك الدرس.

مثال: الدرس القادم سوف يكون عن المعادلات الرياضية من صفحة ٥٠ إلى صفحة ٦٠ بالكتاب المدرسي، وسيكون الدرس يوم الإثنين القادم في تمام الساعة السادسة مساءً.

٥- الواجبات

تساعد الواجبات بشكل أساسي على زيادة قدرة الطالب على استيعاب وفهم الدروس بشكل أفضل، كما يجب على المعلم إعطاء الملاحظات والتنبيهات لكل طالب على طريقة حله للواجب لكي يقوم الطالب بالحل بشكل أفضل المرات القادمة.

٦- الاختبارات

تأتي الاختبارات كمرحلة مهمة لقياس نسبة استيعاب الطلاب للدرس الذي تم شرحه ويتم ترتيبها في مواعيد معينة مع الأخذ في الاعتبار إعطاء الطلبة الوقت الكافي لمذاكرتها وحلها.

نتمنى ان تكون قد عرفت الآن كيف يكون التعلم عن بعد بشكل مفصل وكذلك أن ينال المقال أعجابكم

[su_box title=”أقرأ أيضا:” box_color=”#7a59cd” title_color=”#f2eeef”][su_posts template=”templates/list-loop.php” posts_per_page=”4″ tax_term=”80″ order=”desc”][/su_box]

إذا كنت ترغب في اكتشاف أفضل أنشطة للأطفال في مدينتك سواء كانت رياضة , تعليم, دروس, تكنولوجيا, لغات ,ترفيه, وأكثر قم بتحميل تطبيق مونايا